أنا فتاة قَبَائِليَّة، أفتخر بانتمائي لقبيلة عريقة، وأحمل في قلبي القيم التي تربيت عليها منذ الصغر: الكرامة، الاحترام، الصدق، والتمسك بالدين والعادات الطيبة. ورغم أنني عشت في بيئة تقليدية، فإنني أنظر إلى الحياة بعينٍ متزنة تجمع بين الأصالة والانفتاح المحترم. واليوم، أكتب هذه الكلمات بصدق ووضوح: نعم، أنا قَبَائِليَّة أبحث عن الزواج.
أنا لا أبحث عن زواج مؤقت أو مشاعر سطحية، بل عن رجل يقدّر المعنى الحقيقي للحياة الزوجية. أؤمن أن الزواج شراكة تقوم على الرحمة والمودة، وليس مجرد ارتباط اجتماعي. أريد زوجًا يكون صديقي، سندي، وشريك أحلامي، نبني معًا بيتًا مستقراً، دافئًا، قائمًا على الثقة والتفاهم.
ماذا أبحث عنه في شريك حياتي؟
أبحث عن رجل جاد، صادق، يخاف الله، ويحترم المرأة. لا يهمني كثيرًا إن كان من نفس القبيلة أو من خارجها، ما دام قلبه نظيفًا، وعقله راجحًا، ويقدّر الحياة الأسرية. أحب الرجل الذي يتحمل المسؤولية، ويحترم أهلي كما أحترم أهله، ويعرف كيف يكون قائدًا لا متسلطًا، حنونًا لا ضعيفًا.
أنا فتاة واقعية، أعرف أن الزواج مسؤولية وتحديات، لكنه أيضًا راحة وأمان لمن وجد الشريك المناسب. أحلم بزوج أشاركه تفاصيل الحياة: الفرح والتعب، النجاح والصبر، الطموح والتخطيط. أقدّر الطموح والاجتهاد، وأحترم الرجل الذي يسعى ليبني مستقبله بعرقه وجهده.
من أنا؟
أنا بسيطة في طبعي، أحب الهدوء، وأحترم الناس، وأقدّر الصراحة. أؤمن أن المرأة لا تُقاس بجمالها الخارجي فقط، بل بأخلاقها وعقلها وقيمها. أحب أن أكون زوجة صالحة، داعمة، مخلصة، وأطمح أن أكون أمًا تربي أبناءها على نفس المبادئ التي نشأت عليها.
أعرف أن بعض الناس لديهم أحكام مسبقة عندما يسمعون أنني "قَبَائِليَّة"، لكني أقول: القَبَائِليَّة ليست تعصبًا، بل أصالة ووفاء وشرف. من يُقدّر هذه القيم، سيجد فيّ زوجة لا تُعوّض.
في الختام،
كتبت هذه الكلمات بصدق، لأني أؤمن أن التعبير عن الرغبة في الزواج ليس ضعفًا، بل قوة ووعي ونُضج. من يرى في هذه الكلمات شيئًا من روحه، فربما نكون بداية جديدة معًا، نتشارك فيها الحياة بكل ما فيها، ونصنع قصة حب تُبنى على الاحترام الحقيقي، بعيدًا عن الزيف والمظاهر.
أنا قَبَائِليَّة... وأبحث عن قلب صادق، لا اسم ولا شكل، بل روح تُشبهني.