في حي هادي كده في أطراف المدينة، كانت "سماح" أم بسيطة ومحبوبة من كل اللي حواليها. انفصلت عن جوزها "علاء" من فترة، بس بالرغم من كده كانت بتحاول تفضل محافظة على علاقة محترمة علشان بنتهم الصغيرة اللي ملهاش ذنب.
في يوم من الأيام، سماح قررت تزور علاء بعد ما طلب يقعد معاها شوية "علشان يصفي النية" ويحلوا مشاكلهم زي ما قال. نزلت من بيتها، سلمت بنتها لأمها، وقالت إنها راجعة كمان ساعة... لكن الساعة عدت، واليوم خلص، وسماح ما رجعتش.
أهلها بدأوا يدوروا، يتصلوا، يسألوا.. لكن مفيش أي خبر. قدموا بلاغ في القسم، والشرطة بدأت تحقيق سريع، خصوصًا لما عرفوا إن آخر مكان كانت فيه هو بيت طليقها.
المفاجأة كانت صادمة... لما الشرطة دخلت شقة علاء، لقوا التلاجة مقفولة بـ"سلك حديد". استغربوا، وفتحوا التلاجة... وللأسف، لقوا **جثة سماح جوه**!
كل حاجة كانت هناك، الدليل، الجريمة، وحتى بقايا صراع واضح. علاء حاول في الأول ينكر، لكن لما اتواجه بالأدلة، اعترف بكل حاجة.
قال إنه دعاها بحسن نية – أو ده اللي ادّعاه – لكن حصلت مشادة، وفقد أعصابه، وانتهى بيه الحال بارتكاب جريمة بشعة. بعدها حاول يخبّي جريمته بطريقة بدائية، حط الجثة في التلاجة، وقفل عليها، وفكر إنه كده "هيبعد الشبهة"!
علاء اتحوّل للنيابة، والنيابة قررت حبسه على ذمة التحقيق، والتهم الموجهة ليه واضحة: **قتل عمد مع سبق الإصرار**.
الناس في المنطقة مش مصدقين، ازاي حد كان بيعيش وسطهم ممكن يعمل كده؟
واللي كسر قلوب الكل، هو منظر البنت الصغيرة، اللي لسة مش فاهمة إن أمها مش هترجع تاني!
الدنيا كلها حزينة على سماح، اللي كانت دايمًا بتقول: "أنا عايزة أربي بنتي في سلام"، لكن للأسف، راحت ضحية غدر كان أقرب ليها من أي حد.
ادعوا لـ سماح بالرحمة، ولبنتها بالصبر، يمكن ربنا يجبر كسرها يوم.